سفارة دولة قطر تحتفل بالعيد الوطني

احتفلت سفارة دولة قطر بتونس بالعيد الوطني لدولة قطر وقد ألقى سعادة السفير سعد ناصر الحميدي كلمة بهذه المناسبة جاء فيها ما يلي:

نحتفل اليوم باليوم الوطني لدولة قطر الذي يشكل مناسبة نتذكر فيها انجازات مؤسسها الأول الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله والذي كرس فكره وجهده وحنكته لوضع أسس بناء دولة حديثة أثبتت منذ تأسيسها عام 1878 ميلادية أنها على الطريق الصحيح لتوفير أسباب الحياة الكريمة لأبنائها سواء من مواطنيها أو من المقيمين بها.

 كما يأتي الاحتفال باليوم الوطني للاستلهام من الماضي واستخلاص العبر للسير قدما نحو إكمال مسيرة بناء الدولة العصرية التي باتت بفضل الله عز وجل أولا ثم بفضل جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومسيرة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله، دولة ثابتة في خطواتها على سكة التطور و الرقي صنعت اقتصادا متينا متطورا كان هو الأسرع في المنطقة باعتبار تنوع مجالاته و ارتفاع نموه صناعيا و زراعيا و خدماتيا.

ويكرس الاحتفال باليوم الوطني عمقا تاريخيا لمسيرة الخير التي تعيشها قطر في ظل قيادتها الحكيمة التي زادت في الشرعية السياسية لحق المواطنة المضمونة عبر الدستور من خلال إقرار خطوة مهمة في تعزيز تقاليد الشورى وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين تجسدت في إعلان حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إجراء انتخابات مجلس الشورى في شهر أكتوبر من العام المقبل وهي خطوة تمثل اكتمالا للمنظومة التشريعية وتعزيزا لمكتسبات دولة قطر التي لم تقتصر فقط على التطور الاقتصادي المشهود به عالميا وإنما وصلت إلى المؤسسة التشريعية لتشهد تشريك المواطن في صناعة القرار بها لتكون انجازا جديدا يضاف إلى ما تم انجازه من مراجعات عديدة للقوانين والتشريعات في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية ثَبّتت خطوات دولة قطر على درب الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

ونحن نحتفل باليوم الوطني يسرنا التأكيد على تواصل نفس العزيمة لتمتين العلاقات الأخوية بين الشعبين التونسي والقطري وهي عزيمة ترعاها جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وفخامة الرئيس قيس سعيد.

ولا تزال القيادة القطرية تدفع في اتجاه مساندة إخواننا التونسيين وتقوية العلاقات التي تربط دولة قطر بالجمهورية التونسية في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وينعكس ذلك في تبادل الزيارات على أعلى مستوى وتتويجها بإبرام اتفاقيات تعاون شاملة وناجعة كما تجلى في سرعة تحرك دولة قطر لإعانة الجمهورية التونسية في مجابهة جائحة كورونا عبر مساعدات هامة.

ختاما نرجو لدولة قطر مزيدا من التقدم والرقي ونرجو لتونس اطّراد النمو والتطور ونرجو من الله أن يحمي بلدينا وشعبينا وكل عام ودولة قطر وتونس بكل خير.